مع استمرار نمو سوق مُصنِّع حبيبات الخشب، لا شك أن مُصنِّعي حبيبات الكتلة الحيوية أصبحوا وسيلةً للعديد من المستثمرين لاستبدال الغاز الطبيعي وتحقيق الربح. فما الفرق بين الغاز الطبيعي والحبيبات؟ سنُحلِّل ونُقارن الآن بشكلٍ شامل الاختلافات بينهما من حيث قيمة الاحتراق، والقيمة الاقتصادية، وإمكانية إعادة الإنتاج.
أولاً، القيمة المحترقة للغاز الطبيعي هي 9000 سعرة حرارية، والقيمة المحترقة للحبيبات هي 4200 (الحبيبات المختلفة لها قيم احتراق مختلفة، والقيمة المحترقة لقش المحاصيل حوالي 3800، والقيمة المحترقة للحبيبات الخشبية حوالي 4300، نأخذ الرقم الأوسط).
ويبلغ سعر الغاز الطبيعي 3.6 يوان لكل متر مكعب، وتبلغ تكلفة احتراق طن من الحبيبات حوالي 900 يوان (محسوبة على أساس 1200 يوان لكل طن من الحبيبات).
لنفترض أن غلاية سعة طن واحد تحتاج إلى 600 ألف سعر حراري من الحرارة لحرقها لمدة ساعة واحدة، وبالتالي فإن الغاز الطبيعي والجسيمات التي تحتاج إلى حرقها هي 66 متراً مكعباً و140 كيلوغراماً على التوالي.
وفقًا للحسابات السابقة، تبلغ تكلفة الغاز الطبيعي 238 يوانًا، وتكلفة حبيباته 126 يوانًا. والنتيجة واضحة.
باعتبارها نوعًا جديدًا من وقود الحبيبات، اكتسبت حبيبات الكتلة الحيوية من آلة تصنيع حبيبات الخشب اعترافًا واسع النطاق بمزاياها الفريدة.
بالمقارنة مع الوقود التقليدي، يتميز هذا الوقود ليس فقط بمزايا اقتصادية، بل أيضاً بفوائد بيئية، مما يلبي متطلبات التنمية المستدامة. يتميز وقود الحبيبات المُشكَّل بثقل نوعي كبير، وحجم صغير، ومقاومة للاحتراق، وسهولة التخزين والنقل. يبلغ حجمه بعد التشكيل 1/30-40 من حجم المادة الخام، وكثافته النوعية 10-15 ضعف كثافة المادة الخام (كثافة: 1-1.3). يمكن أن تتراوح قيمته الحرارية بين 3400 و5000 كيلو كالوري. وهو وقود صلب يحتوي على فينول عالي التطاير.
ثانيًا، الغاز الطبيعي، كغيره من أنواع الوقود الأحفوري، مورد غير متجدد. ينفد عند استهلاكه. حبيبات نشارة الخشب هي منتجات معالجة من القش والأشجار. يمكن معالجة قش المحاصيل والأشجار، وحتى اللحاء، وثفل النخيل، وغيرها، وتحويلها إلى كريات. القش والأشجار موارد متجددة، لذا، ببساطة، أين القش ونشارة الخشب، أين الجزيئات؟
علاوة على ذلك، ذكرنا أن الحبيبات هي منتجات مُصنّعة من القش. باختصار، يُمكن استخدام قش المحاصيل في الحقل كمواد خام للإنتاج. وهذا يُقلّل بشكل كبير من تلوث الهواء الناتج عن حرق المزارعين لقشّهم.
وفقًا لبيانات المسح، فإن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من احتراق الجسيمات تعادل كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من النباتات أثناء عملية التمثيل الضوئي، وهي نسبة ضئيلة للغاية. هذا لا يعني تلوثًا للغلاف الجوي. إضافةً إلى ذلك، فإن محتوى الكبريت في الجسيمات ضئيل للغاية، ويقل عن 0.2%. لا يحتاج المستثمرون إلى تركيب أجهزة إزالة الكبريت، مما لا يقلل التكاليف فحسب، بل يساعد أيضًا في حماية الغلاف الجوي! سيتضح تأثير حرق الغاز الطبيعي على الهواء دون الخوض في التفاصيل.
يمكن أيضًا استخدام الرماد المتبقي بعد حرق حبيبات آلة تكوير الخشب وإعادته إلى الحقل ليصبح سمادًا جيدًا للمحاصيل.
وقت النشر: ٣١ أغسطس ٢٠٢١